شركة "بريدايتور" توقع عقدا لإعداد البنية التحتية لبدء أشغال التنقيب عن الغاز في البئر الثالث بالمغرب
أعلنت شركة "Predator Oil & Gas" المسجلة في بورصة لندن، أول أمس الأربعاء، عن توقيعها لعقد مع شركة مغربية تحمل اسم "Skayavers Sarl" من أجل تفويت لها أشغال إعداد البنية التحتية الخاصة بالبئر "MOU-3" في منطقة جرسيف، من أجل الشروع في التنقيب فيه عن الغاز الطبيعي.
وحسب بلاغ للشركة المعنية، فإن العقد يمنح للشركة المغربية القيام بإعداد منصة خاصة بالبئر 3 وتحسين طرق الوصول إلى موقع أعمال التنقيب، مشيرة إلى أن أشغال الإعداد من المتوقع أن تنطلق في الأسبوع المقبل، بهدف أن يكون الموقع جاهزا لبدء أشغال التنقيب في ماي المقبل.
ويأتي انتقال شركة 'بريدايتور" لبدء أشغال التنقيب في البئر الثالث ضمن أربعة مواقع مرخص لها بالتنقيب فيها، بعد أشهر من شروعها في أشغال التنقيب عن البئر الثاني "MOU-2" وذلك بعدما أعلنت في بداية العام الماضي عن وجود مؤشرات لموارد غازية تبلغ 295 مليار متر مكعب، في منطقة جرسيف، بعد دراسات تقنية قامت الشركة بإجرائها في المنطقة.
وقالت الشركة أنذاك إن تقريرا تقنيا أنجزته في أماكن التنقيب التي تقوم بها التي تمتد من البئر MOU-1 إلى البئر MOU-4، كشف عن موارد غازية تصل إلى حوالي 300 مليار مترك مكعب، مشيرة إلى أنها ستقوم باختبارات تكميلية من أجل التأكد من احتياطي الغاز الموجود في المنطقة.
وكانت شركة "بريدايتور" قد حصلت على ترخيص التنقيب في منطقة جرسيف شمال شرقي المملكة المغربية، على مساحة تفوق 7 آلاف متر مربع موزعة على أربع مناطق.
وكشفت الدراسات الأولية التي قامت بها الشركة أن المخزون القابل للاستخراج لحقل الغاز يبلغ 474 مليار قدم مكعب بجرسيف، وذلك قبل إطلاق عمليات الحفر التي كان مخططا لها انطلاقا من منتصف شهر مارس من سنة 2020.
وتمتلك هذه الشركة من حصة استغلال منطقة جرسيف نسبة 75 بالمائة، في حين أن النسبة المتبقية تتبع للحكومة المغربية، عبر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يقوم بمساعي ومجهودات كبيرة في مجال التنقيب عن الغاز داخل ترابه ومياهه البحرية، بهدف إيجاد موارد غازية مهمة، للاستجابة للطلب المحلي الذي تزايد بعد إيقاف العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي بسبب القطيعة الدبلوماسية بين الرباط والجزائر.